Admin Admin
عدد المساهمات : 643 نقاط : 1866 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 28/09/2011 الموقع : الجزائر
| موضوع: أنشودة الأبدّية الأحد يناير 29, 2012 7:43 pm | |
| أنشودة الأبدّية ( نازك الملائكة ) "إلى القيثارة الإلهية التي منحت الإنسانية أروع الألحان ,إلى تشايكوفسكي الموسيقي الروسي , ذكرى لمرور أربع وخمسين سنة على وفاته " - - - سأحبّ الحياة من أجل ألحا نك يا بلبلي الحزين وأحيا سأرى في النجوم من نور أحلا مك ظلا مخلّدا أبديّا *** سأناجي في الليل جنحا من الأح زان يوما ألقى عليك ظلاله سأحيّي في الكرم فيضا من الأس رار أضفي يوما عليك جماله *** وإذا ثارت العواصف في اللي ل وراء الحقل الرهيب الدجيّ لمست روحي المشوقة فيها ذكريات من روحك الناريّ *** آه يا أيّها الملاك إلى رو حك , في الموت , حنّ روحي الحزين أنا تلك التي حياتي على الأر ض اكتآب ووحشة وحنين *** آه لو كنت عشت مثلك في الما ضي وأبصرت وجهك العلويّا لولا رأيت الإلهام يملأ عيني ك ضياء ووجهك الشاعريّا *** آه لو بعت كلّ عمري بيوم شاعريّ يراك فيه وجودي من بعيد أرنو إلى الهيكل السا مي وأصغي إليك يا معبودي *** وأرى كيف يغرق الحزن مرآ ك وتبدو أسراره في عيونك وأحسّ ارتعاش قلبك للحس ن وظلّ الشّرود فوق جبينك *** وأرى كيف ترجف الوتر المس حور كفّاك يا ملاكي النبيلا كيف ترنو إلى الحياة وما في ها وتستلهم الوجود الجميلا *** وأرى كيف يغسل الدمع عيني ك وتبكي في وحشة الإنفراد وأرى كيف يرقص الألم الطا هر في مقلتيك قبل الرّقاد *** كيف يأتي الدجى عليك فترنو في ذهول إلى ظلال الماضي بين فك الذكرى يعذّبك الشو ق وتبقى في رعشة وانتفاض *** كيف تحت الدجى تهيم على وج هك بحثا عن لحظة من هدوء هاربا من صراخ نفسك من دن ياك من عالم الورى الموبوء *** هاربا هاربا تحدّق في النه ر وما فوق مائه من جليد تتمنّى أن يدفن الثلج بلوا ك بعيدا عن اضطراب الوجود *** آه يا بلبلي وقد جاءك المو ت أخيرا وغبت عن دنيانا أخمد الصمت والفناء أغاني ك ولم يبق غير رجع أسانا *** رقد الحالم الألهيّ تحت ال فجر جسما ميتا وروحا أصمّا كلّ أنغامه السماويّة الظم أى وأحلام روحه عدن حلما *** وعلا ذلك الجبين الأثيريّ شحوب الموت المرير القاسي وهوى ذلك الإله السماويّ على الأرض خامد الأنفاس *** عبثا قبّلته آلهة الفج ر وغّنته أعذب الأنغام عبثا ذكّرته ربّة موسي قاه بالذكريات والأحلام *** أيّها الموت أيّها المارد الشرّ ير يا لعنة الزّمان العنيد كيف ترضى يداك أن تقتل الإل هام ؟ ماذا تركته للوجود ؟ *** سوف تفنى يداك أنت ويبقى ظلّ ذاك الطير الجميل الوديع سوف تبقى نجواه تخفق فوق الأ رض بالحبّ والجنال الرفيع *** أيّها الحاقد الترابيّ أمّا أنت فاحقد وعش على الأضغان إنّه الآن فوق حقدك فوق الأ رض , فوق الفناء والنسيان
| |
|